مولاتي جميلة الإدارة العامة
آخر مواضيعي : الجنس : البلد : تاريخ التسجيل : 20/04/2010 عدد المساهمات : 1338 نقاط النشاط : 29461 المزاج : الحمد لله التقييم : 100 الإشراف : قسم الطلبات
قسم الشعر والخواطر
أوسمة العضو : الموقع : www.mawlatidjamila.keuf.net تعاليق :
| موضوع: همسآت روحآنية بنسمآت رمضآنية ... الأربعاء أغسطس 01, 2012 12:20 am | |
| الحمد لله الذي وهبنا نعماً, وأسبغ علينا منه فضلاً, وأجزل للمؤمنين العاملين بإخلاصٍ الثوآب والأجرَ الحمد لله الذي جعلَ لنا مواسمَ خيرٍ نزداد فيها من الصالحات, نبتغي بها منه رضوآن وغفران وها هو موسم الخيرات قد اقترب حلوله, بروحانيته ونسائم الغفران, فَ هبت نسائِمُ الشوقِ له ليأتينـآ ويحمل مِن العطايا الكثير ومِن المِنح الخيرِ الوفير.. كم ذَرْفنـا من الدْمُوعِ شوقاً إليّـهْ ~ شهرْ طُهْرٍ وروحانيةٌ ونَقَـآءْ ~ ايـــــــــه يَـا رمضَـانْ ، القُلوبُ بَاتَتْ عطشَـى ، ظمـأ تتفيأ حضوركَ لتسقيها عُمقَ أيـامِكْ ، أقبّلْ دثّرها وزملها يا رمضَـانْ ، طهّرها وجرّدها جيّـدًا من دنائَـة هذه الحيَـاة ، من سفائفهَـا ، من الضائقة التي تأتي وتتشبثُ بأرواحنَـا أقبّـلْ يا رمضَـانْ ، أقبّـلْ يا هديـة الرحمَـن ، يا رحمته الماطرة على أرواحنَـا ، يا شهر الله السماويّ ، يا سماءً لا تكف عن الإنهمَـارْ . رمضان زاد عــام .. وربحٌ عمــر .. وشحن إيماني لسنة كاملة فتزود لك من رمضان لتصل إلى دار الرضوان
يا جنَّة الزَّمان الاشتياق فينا فاض وأروى روابي الحنين رمضان نفحاتٌ إلهيةٌ تَهُبُّ على العالم الأرضي في كل عام قمريٍّ مرةً، وصفحةٌ سماويةٌ تتجلى على أهل الأرض فتجلو
لهم من صفات الله عطفَه وبرَّه، ومن لطائف الإسلام حِكمتَه وسرَّه؛ فلينظرِ المسلمون أين حظهم من تلك النفحة، وأين مكانُهم من تلك الصفحة.
ورمضانُ مستشفى زمانيّ يجد فيه كل مريض دواءَ دائه، حيث يستشفي فيه مرضى البخلِ بالإحسان، ومرضى البِطْنةِ بالجوع والعطش، ومرضى الخصاصةِ والجوع بالكفاية والشِّبَع.
شهرُ رمضانَ عند الأَيْقاظ المُتَذَكِّرين شهرُ التجلياتِ الرحمانية على القلوب المؤمنة ينضحها بالرحمة، ويفيض عليها بالرَّوح ويأخذها بالمواعظ، فإذا هي كأعواد الربيع جِدَّةً ونُضْرَةً، وطراوةً وخُضْرةً. وإنها لحكمةٍ أن كان شهراً قمريّاً لا شمسيّاً، ليكون ربيعاً للنفوس، متنقلاً على الفصول، فيروِّض النفوس على الشدة في الاعتدال، وعلى الاعتدال في الشدة ثم إن رمضانَ يحرك النفوسَ إلى الخير، ويسكِّنها عن الشر، فتكون أجود بالخير من الريح المرسلة، وأبعد عن الشر من الطفولة البريئة. ورمضانُ يطلق النفوسَ من أسر العادات، ويحررُها من رق الشهوات، ويجتث منها فسادَ الطباع، ورعونةَ الغرائز، ويطوفُ عليها في أيامه بمحكمات الصبر، وَمُثبِّتات العزيمة، وفي لياليه بأسباب الاتصال بالله، والقرب منه. | |
|