مولاتي جميلة الإدارة العامة
آخر مواضيعي : الجنس : البلد : تاريخ التسجيل : 20/04/2010 عدد المساهمات : 1338 نقاط النشاط : 29461 المزاج : الحمد لله التقييم : 100 الإشراف : قسم الطلبات
قسم الشعر والخواطر
أوسمة العضو : الموقع : www.mawlatidjamila.keuf.net تعاليق :
| موضوع: كم مرة قلت لك: يوما ما ستكونين أسيرتي الجمعة يونيو 01, 2012 10:36 pm | |
| خاطرة عن السيجارة والرغبة في الإقلاع عن التدخين
كم مرة قلت لك: يوما ما ستكونين أسيرتي،
ها أنا ذا أدخن سيجارتي الأولى، و لأني لم أجد مكانا هادئا أغازل فيه محبوبتي، فقد
اُخترت أن أغازلها بين كل المارة...غريبة هذه الحياة. هاهو يتقدم نحوي ، أظن أنه لمح أصابعي و هي تمارس ساديتها على سيجارتي ، هذا المشهد الدرامي الذي تمثله أصابعي و هي تتلاحم مع الدخان المتصاعد من أنفي. إنه المشهد الأخير من مسرحية القتل ... قتل السيجارة ، إنه مشهد رحلتها السيزيفية بين فمي و أصابعي، تتدحرج صخرتها و تعود لتحملها من جديد. ها أنا ذي أقف في حضرتك أيتها التعويذة الملعونة، لا أعرف لماذا تساقطت عليك كل لعنات الكون ؟؟ و أنت العشيقة الوحيدة التي يهرب إليها كل الرجال، أنت الصديقة الوفية لقتلهم ، أنت المومس التي لا تشبع منك أصابعهم...و رغم ذلك ملعونة.. أنا الآن أحملك في سريري، أقبلك لعلي أجد فيك المنطقة التي تغريهم، تلك التي تشبع كل شهواتهم التي لم تشبعها امرأة قبلك.. بين أنفاسي، كم مرة قلت لك: يوما ما ستكونين أسيرتي، التي أحبس دخانها بين أنفاسي، كم مرة قلت لك: أني سأكشف يوما عن نهديك المصنوعين من قماش الدخان، و ستلعبين بين أصابعي كما أريد. أنت الآن بين يدي، أحملك برفق، أغازلك، مازلت لم أشعل فيك بعد، نيران جهنم التي ستحرقنا معا، اُشتعلي أكثر، و أكثر. أنت أيتها المومس الخرساء التي لا تتكلم إلا بلون الدخان، لون لا لون له، صوتك شعلة في حلقي، رائحتك تخنقني...كيف سأنتقم منك الآن، و كيف أتخلص منك. ترى كم واحدة مرت بين أصابعهم. كم من سيجارة انتحرت بين أفواههم، كم من سيجارة شنقوها حبا في مغازلتها...
بقلم : بورزيق سميرة
************************ | |
|