وفقاً لشركة تسويق مشروبات باردة، يستهلك المواطن الأمريكي حوالي 44.7 جالون من المشروبات المحلاة سنوياً. وهذه الكمية تكفي لملء حمام استحمام الأطفال الصغار. وكلنا يعلم في حقيقة الأمر مدى الأضرار الصحية التي تنجم عن شرب الصودا. وكلنا يعلم أيضاً أن الصودا تلعب دوراً كبيراً في تفاقم مشكلة السمنة بين الشعب الأمريكي. لذا ندعوكِ لقراءة هذا المقال الذي يطرح بعض الحقائق الصادمة عن شرب الصودا. ونحن واثقون أنكِ بعدما تفرغين من قراءة المقال ستقولين "لا أريد سوى كوب من الماء من الآن فصاعداً".
الحقيقة الصادمة الأولى: الصودا تتسبب في تراكم الدهون حول الأعضاء
كشفت دراسة دانماركية حديثة أن شرب الصودا الغنية بالسكريات يؤدي إلى زيادة كبيرة في كميات الدهون الخطرة التي يصعب اكتشافها. وقد طلب الباحثون من المشاركين بالدراسة تناول إما مشروب الصودا العادي، أو كوب من الحليب يحتوى على نفس كمية السعرات الحرارية الموجودة في مشروب الصودا أو تناول مشروب الصودا المخصص للريجيم أو زجاجة مياه يومياً على مدار ستة أشهر.
والنتيجة؟.. بالنسبة للمجموعات التي تناولت فقط المشروبات الغازية الباردة كان حجم الدهون هو نفس الحجم لدى الجميع، بينما اكتشف مدمنو شرب الصودا زيادة كبيرة في الدهون الخطرة مثل دهون الكبد ودهون الهيكل العظمي. كما اكتشفت المجموعة التي تناولت الصودا بصفة يومية زيادة قدرها 11% في نسبة الكوليسترول مقارنة بالمجموعات الأخرى. ولا تظني أن تناول المشروبات الأخرى غير المحلاة لن يجعلك بمنأى عن الضرر الناجم عن تناول الصودا، فالمشروبات المحلاة الصناعية وصبغات الطعام تتسبب بشكل مباشر في تدمير خلايا المخ، وبرهن الباحثون على ذلك بأن الأشخاص الذين اعتادوا تناول المشروبات الغازية المختلفة أكثر عرضة للإصابة بمرض السكرى دون الآخرين.
وقد ثبت أيضاً أن الأغذية المصنعة لها صلة مباشرة بداء السمنة. والأدلة توضح بما لا يدع مجالاً للشك أنها أيضاً قد تكون سبباً رئيسياً في العديد من الأمراض الخطرة مثل السرطانات، وأمراض التنفس، والاضطراب السلوكي.
الحقيقة الصادمة الثانية: الصودا تحتوي على مواد تستخدم في إطفاء الحرائق
بعض العلامات التجارية لإنتاج الصودا الشعبية، بما في ذلك ماونتن ديو، تستخدم الزيت النباتي البروميني، وهي مادة سامة، تُستخدم للحفاظ على النكهة الاصطناعية وتحول دون انفصالها عن بقية السائل. هذه المادة الخطرة التي تكتب صراحة على مشروبات الصودا والمشروبات الرياضية في بعض الأحيان، تؤدي الى ظهور أعراض التسمم نتيجة تناول البروميد، مثل تآكل الجلد وفقدان الذاكرة، فضلاً عن الاضطرابات العصبية. وإذا كان هذا ليس سبباً كافياً للتوقف عن تناول هذه المشروبات، فأي سبب بعد ذلك تنتظرين.
وليست الصودا هي المشروب الوحيد الذي يجب الابتعاد عنه، فهناك العديد من المشروبات الأخرى المليئة بالسكر تعتبر كوارث على هيئة مشروبات، ابحثي عنها وتجنبيها للأبد.
الحقيقة الصادمة الثالثة: شرب الصودا يجعلكِ فأر تجارب
العديد من منتجات الصودا الأمريكية يتم تحليتها باستخدام شراب الذرة الغني بالفركتوز، وهي مادة ضارة للقلب صنعها الإنسان واستخرجها من الذرة المعدلة وراثياً. والمشكلة أن هذه المكونات المعدلة جينياً موجودة في سلسلة أطعمتنا منذ 1990 ونحن لسنا على دراية بالأضرار التي تترتب على تناولها على المدى الطويل لأن الشركات المصنعة التي قامت بزراعة هذه الذرة المعدلة لم تقم بإجراء تجارب للتأكد من سلامتها صحياً على المدى البعيد. وقد اكتشفت دراسة حديثة وجود علاقة وثيقة بين الذرة المعدلة وراثياً وضعف القناة الهضمية للإنسان.
المصدر : وكالة الفاو للاغذيه العالميه