مولاتي جميلة الإدارة العامة
آخر مواضيعي : الجنس : البلد : تاريخ التسجيل : 20/04/2010 عدد المساهمات : 1338 نقاط النشاط : 29461 المزاج : الحمد لله التقييم : 100 الإشراف : قسم الطلبات
قسم الشعر والخواطر
أوسمة العضو : الموقع : www.mawlatidjamila.keuf.net تعاليق :
| موضوع: قصة احكام رمضان الثلاثاء فبراير 07, 2012 8:43 pm | |
| شهر الرحمة والغفران
هذه الأيام كان ينتظرها الصالحون أياماً وشهوراً وليالي.. كم وكم من إخواننا كان معنا في رمضان الماضي؟ أتذكر ذلك الذي كان يقوم معنا الليل؟ أتذكر فلاناً الذي كان يصوم ويفطر معنا، وكنا نزوره، وكنا نصله؟ أين هو الآن؟ تحت الثرى، يلقى جزاءه عند الله جل وعلا، إن خيراً فخير وإن شراً فشر
الحكمة من الصيام
أخي الكريم: لماذا أوجب الله الصيام في هذا الشهر؟ حتى نجوع ونعطش؟ حتى نتعب ونهلك؟ حتى نظمأ؟ يا رب! لم هذا العذاب؟ أتظن أن الأمر يقتصر عند هذا؟ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ [البقرة:183] ونحن نستعد لهذا الشهر ونستقبل ليلته وأيامه؛ اعلم أن الله يريد منك أن تخافه، وتخشاه، وأن تحصل التقوى في القلوب، فليست القضية أكل وشرب والجماع، الأمر أعظم من هذا بكثير، الأمر هل تحصل التقوى في قلبك في هذا الشهر؟ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ [البقرة:183].أخي الكريم: لماذا أوجب الله الصيام في هذا الشهر؟ حتى نجوع ونعطش؟ حتى نتعب ونهلك؟ حتى نظمأ؟ يا رب! لم هذا العذاب؟ أتظن أن الأمر يقتصر عند هذا؟ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ [البقرة:183] ونحن نستعد لهذا الشهر ونستقبل ليلته وأيامه؛ اعلم أن الله يريد منك أن تخافه، وتخشاه، وأن تحصل التقوى في القلوب، فليست القضية أكل وشرب والجماع، الأمر أعظم من هذا بكثير، الأمر هل تحصل التقوى في قلبك في هذا الشهر؟ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ [البقرة:183].
الإمام أحمد بن حنبل وقيامه الليل
هذا الإمام أحمد ، يقول ابنه عبد الله : كان يقوم كل ليلة بثلاثمائة ركعة.. يصلي ثلاثمائة ركعة يا عبد الله! فلما فتن وضرب وجلد ورمي في السجن في ليلة قارصة باردة شديدة البرودة، يقول عن نفسه بعد مائة وستين جلدة، يقول: دخلت أتحسس- في ظلام دامس وبرد قارس- أتحسس فوقعت يدي على ماءٍ بارد، يقول: فأخذت وتوضأت، وأخذت أصلي حتى الفجر.. تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ [السجدة:16] الليل دعاء وبكاء وتضرع، هكذا الصائمون الصادقون.. تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفاً وَطَمَعاً وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ [السجدة:16] قالوا: يا إمام! قلها وتخلص. قال: لا، القرآن كلام الله. فمكث في السجن ثمانية وعشرين شهراً، لم يفطر فيها يوماً واحداً، سرد الصوم كله.. وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ [البقرة:184] نعم، الصوم ما أحلاه! وما أعظمه! بعضهم عند الاحتضار قيل له: لم تبكي؟ قال: لا أبكي إلا على ظمأ الهواجر، ومكابدة الليل، أبكي لأنني فارقت أيام حَرٍّ كنت أصومها لله عز وجل.. أين هي الآن؟ فقدتها.. ما ألذها! وما أحلاها! أحلى أيام حياته، والآخر يقول: على مكابدة الليل.
كان الإمام أحمد يقوم قبل السجن بثلاثمائة ركعة، فلما تعب بعد السجن كان يقوم في الليلة الواحدة مائة وخمسين ركعة، وكان عمره قد تجاوز الثمانين عاماً
عثمان بن عفان رضي الله عنه وقيامه الليل
كان عثمان يقوم الليل كله بالقرآن، يختم القرآن كله في ليلة، حتى قال ابن عمر : [فيه نزل قول الله: أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِداً وَقَائِماً يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ [الزمر:9]
قصة شاب ((موعظه))
. هذا الشاب يقول: كنت مولعاً بمطربة وكنت أطرب بأغانيها، وأستمع إليها كل يوم من الصباح إلى المساء حتى في رمضان، صفدت الشياطين وبقي هو، لا يحتاج إلى شيطان، من الصباح إلى المساء على الأغاني والطرب، لا يصوم ولا يذكر الله، وكان يأتيه كل يوم رجل داعية يدعوه إلى الله جل وعلا، ولكنه يقول: كنت أتأثر ولكن عندما أذهب إلى البيت أرجع كما كنت، كل يوم على هذه الحالة، وكان الشيخ يدعوه، وهو يصر على الذنوب وعلى المعاصي.. يقول: وفي يوم من الأيام أغلظ علي في الموعظة، فذهبت إلى البيت ونمت؛ فرأيت فيما يرى النائم- اسمع ماذا رأى في المنام- يقول: كنت أمشي على شاطئ البحر، فإذا بي أسمع المطربة الفلانية تغني في النوم، وجاءني رجل، وقال: إن مطربتك المفضلة تغني فأسرع إليها، يقول: فأخذت أركض نحو الصوت على البحر؛ فإذا برجل يمسك بكتفي، فالتفت فإذا هو شيخ وقور كبير، فقلت له: ماذا تريد؟ قال: قف، قلت له: دعني أذهب إلى هذا الصوت، يقول: فإذا به يمسك بي ولا يسمح لي بالذهاب، وأنا أحاول أن أتركه ولكن لا فائدة، وإذا به يقرأ آية من كتاب الله: أَفَمَنْ يَمْشِي مُكِبّاً عَلَى وَجْهِهِ أَهْدَى أَمَّنْ يَمْشِي سَوِيّاً عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ [الملك:22] ويردد الآية بترتيل، يقول: فاستيقظت من النوم وأنا أردد الآية وأبكي، لا أدري عن نفسي، حتى دخلت أمي وفزعت: مالك يا بني ما الذي جرى؟ وأنا أردد الآية وأبكي حتى بكت أمي معي، أَفَمَنْ يَمْشِي مُكِبّاً عَلَى وَجْهِهِ أَهْدَى أَمَّنْ يَمْشِي سَوِيّاً عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ [الملك:22] يقول: ومنذ تلك الليلة، ومنذ تلك اللحظات كسرت جميع الأشرطة، وأحرقت الصور، وبدأت بداية جديدة بيني وبين الله جل وعلا
أقول لك: سل نفسك: هل تنتظر بفارغ الصبر تلك الليالي وهذه الأيام وهذه اللحظات للبكاء من خشية الله، أم تنتظر تلك السهرات والأفلام؟ أَفَنَجْعَلُ الْمُسْلِمِينَ كَالْمُجْرِمِينَ * مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ [القلم:35-36].
تحياتي لكم | |
|