بل ماذا فعل الحب بقيس وليلى ؟

أيها الساخر المتعجرف..
لا زلتَ تهزأ بحبي ..
لازلتَ تجول بي الدنيا وترميني في زوايا النسيان ...
لا زلتَ تحملني إلى أعالي الجبال وتلقي بي في خبايا الوديان ..
لا زلتَ تراقصني على أنغامك الشجية وتدفعني خارج مسرحك الجبان ..
لا تقترب هذه المرة .. ابق بعيدا .. سأجعل أمرك في طي الكتمان ..
لا تضحك .. أجل أستطيع .. أستطيع هذه المرة .. تسربت من قلبي عذوبة الحب والحنان ..
أستطيع أن أراقصك على نغمة الوداع .. وألقي تحية نهاية الرقصة بكل برودة ..
لن أعلن الحرب ضدك..
سأتركك لحال سبيلك ..
فلم يعد في قلبي حرارة نحوك ولا رغبة في الإنتقام ..
سأتركك فقط لتجيب بنفسك عن السؤال الذي طرحته علي مرة ..
بنبرة مستهزئة متعالية ..
ماذا فعل الحب لقيس وليلى ؟؟
ستكتشف يوما أنك قيس ... وأنا ليلى ..
لن أنكسر .. سأذهب لأعانق حياتي الجديدة ..
وتتحول أنت أقاويلك الساخرة إلى أشعار حزينة مشتاقة ...
وستموت حسرة .. وبكاء على الأطلال ...