مولاتي جميلة الإدارة العامة
آخر مواضيعي : الجنس : البلد : تاريخ التسجيل : 20/04/2010 عدد المساهمات : 1338 نقاط النشاط : 29461 المزاج : الحمد لله التقييم : 100 الإشراف : قسم الطلبات
قسم الشعر والخواطر
أوسمة العضو : الموقع : www.mawlatidjamila.keuf.net تعاليق :
| موضوع: الزهرة والخيزران الخميس أغسطس 04, 2011 11:19 pm | |
|
مكان واحد يجمعنا ... ليس فقط أنت وأنا وإنما كأنه كذلك ... لا أرى أحدا منهم سواك ، لا أحس بوجود غيرك ... حتى النسيم الذي يمر بالمكان ، كأنه يحمل إلي عبيرك .. أنت هنا معي ، وكأنك لتست كذلك ... تؤدين مهمتك وترحلين ... ولكن إلى أين ؟ ... أنت هنا لازلت في المكان ذاته ... لا زالت خطواتك ترن في أذناي .. لا زال عطرك يراقص الرياح الخريفية في أجزاء المكان ... إلى أن تعودي من جديد ... ويرقص قلبي فرحا للقياك ... ... إلى متى سيبقى هذا الصمت يكسر ظلوعي ... لا صديق لدي غير نفسي ... المدفونة في الحزن والحنين ... ليس بيني وبينك إلا خطوات .. تناديني إليك ، لكنها ستبعدني عنك .. رغبة جامحة شرسة في لمسك ، في عناقك ... في أن تصغي إلى أنيني لسنوات ، في أن تحتضنيني بحنان ... بيني وبينك خطوات ، نواياها لا ترضيك ، ستجعلك تثورين وتغضبين ، ستجعلك تفقدين الثقة والأمان ... لا ... لن أستمع إليها ... سأبقى بعيدا ... سأكتفي بالنظر إليك والاستماع إلى حديثك ويا ليتني أستطيع منع نفسي من ذلك أيضا ، لأنه يزيدلهيبي واحتراقي ، وأنت أمامي لا تبالين ... بل لا تعلمين .. كلك حياة وتطلع إلى مستقبل ... لست أنا فيه ... و كيف سأكون فيه ... وأنا في حياتي الماضية حين كنت أتطلع إلى مستقبلي ما كنت أنت في الحياة ... لم تكوني قد ولدت بعد.. أجل... أنا الشيخ الهرم الذائب في هواك يا فتاة ... يا زهرة بيضاء باسمة ... يا بذرة نقية مشعة ... أجل .. أنا وأنت على هذا النحو ... لكن لن أخجل بحبي .... لن يكون عبءا علي ، أو عيبا على المحبين ... لن يكون حبي إلا أكثر نضجا وصدقا واكتمالا ... هو الماء العذب الذي ارتواه قلبي بعدما كان قد جف منذ سنوات ... هو النسيم العليل الذي أنعش صدري بعدما كان سيختنق حتى الممات ... هو شعلة النور التي كهربت قلبي وضخت فيه الحياة ... هو الحب الحقيقي الذي دخل حياتي في آخر أيامها ، فهل الأوان فات ... ليست الخطوات وحدها بيننا ... بل بيننا كل الحياة ... الأوان فات ... إذا عيشي يا صغيرتي حياتك .. واتركيني ... مع سري ... أدفنه معي ، وربما أجلنا قريب ... لكن لا ... رويدك ... سأخبرك يوما ... لتذكريني ... لن تعيشي هنيئة البال ... ذوقي مرارة العطف والحزن .. كما تجرعت طويلا ... الألم والأنين ...
| |
|