كان ذلك أول يوم لي في العمل!
ذهبت إلى مسؤول القسم الذي سأعمل لديه ، ووافاني بكل ما يتعلق بي من واجبات وحقوق تجاه وظيفتي.
بعدها ..
تركني وشأني لأبدأ بالعمل.
لم أكن أشعر بقلق أو خوف أو ما إلى ذلك ، فكل من يعمل هناك يبدو عليهم الألفة والحب لبعضهم البعض.
وبينما أنا منشغلة بفهم مايترتب علي فعله ، سمعت أحدهم يناديني فأدرت وجهي ناحية الصوت وأجبت نعم..
كان ذلك أحد موظفي الشركة ..كان يحمل قامة طويلة ووجه وسيم نوعا ما عيناه واسعتان تغرقانك بهما ولاتستطيع الخروج!
لم يكن ذلك بالشيء المهم لديّ..
كانت مشكلتي أنه ..يشبهه كثيراً إلى حدٍ غير معقول .
انا نسيته تماما ولم يعد يعنيني وجوده من العدم.
لكن رؤيتي لهذا الرجل نبهت بداخلي شيئاً لا أدري ماكان حينها!!
أكمل حديثه معي بخصوص العمل ورن هاتفي فجأة لينقذني من بقائه مطولاً معي..حاولت أن أطيل بالمكالمة الواردة لي كي ينصرف حينها وفعلا انصرف!
تنفست بعمق كبير بعد خروجه من المكتب..سألتني صديقتي على الهاتف ماذا بكِ ؟ فقلت : لاشيء..فقط شعرت بضيق في التنفس انهيت المكالمة وعاودت العمل.
نصادف أحياناً أشخاصاً يذكرونا بمن لا نرغب بذكرهم ^_^ وهذه هي الحياة لايوجد أحد منا يعلم ماالذي قد يصادف في حياته المقبلة .
ثقتنا فقط بالله هي التي تساعدنا للخروج من أي مشاعر سلبية تجاه أشخاص أياً كانوا.