تــــــــــــــــــــــــابع
ما هي الإيزو 14000؟
تصدر حاليا أول سلسلة من المقاييس الدولية لأنظمة
الإدارة البيئية من قبل المنظمة الدولية للمقاييس، تقدم إيزو 14001 عناصر
نظام إدارة بيئية فعال يمكن أن يتكامل مع متطلبات الإدارة الأخرى مما
يساعد الشركات على تحقيق الأهداف الاقتصادية والبيئية. يتيح نظام إيزو
14001 تحديد الإجراءات وتقييم فعاليتها لوضع السياسة والأهداف البيئية
وتحقيق وإظهار التوافق مع هذه الأهداف، فوق هذا، وخلافاً لأي مؤشر آخر
يهدف إلى إعطاء توجيه عام لتنفيذ وتحسين نظام الإدارة البيئية، يحدد
الإيزو 14001 متطلبات إصدار الشهادة و إعلان نظام الإدارة البيئية في
الشركة، ويعطي التوافق مع المقاييس وضعا تنافسيا للشركات المصدرة والهدف
الأساسي من سلسلة إيزو 14000 هو تشجيع تبني إدارة بيئية أكثر فعالية
وكفاءة ومرونة وجدوى في هذه المؤسسات بحيث تصبح جزءاً من نظامها. وتمثل
سلسلة الإيزو 14000 للشركات في الدول النامية فرصة لنقل التكنولوجيا
ومصدراً لتقديم الإرشاد لإدخال وتبني نظام إدارة بيئية يعتمد على أفضل
الممارسات العالمية، نورد فيما يلي المقاييس الأساسية التوجيهية لكافة
الشركات حول التأسيس والصيانة والتدقيق والتحسين المستمر لنظام الإدارة
البيئية للشركة.
أنظمة الإدارة البيئية:
إيزو 14000/ 1997 - المقاييس مع إرشادات الاستخدام.
إيزو 14004 / 1996 - الخطوط العامة الموجهة لمبادئ الإدارة البيئية وأنظمتها والأساليب الداعمة لها.
خطوط موجهة للتدقيق البيئي:
إيزو 14001 / 1996 - المبادئ العامة.
إيزو 14011 / 1996 - تدقيق أنظمة الإدارة البيئية.
إيزو 14012 / 1996 - معايير تأهيل المدقق البيئي.
اللصاقات البيئية والإعلان:
إيزو 14020 - اللصاقات البيئية والإعلانات - المبادئ الأولية.
إيزو 14020 - الادعاءات البيئية الواضحة.
إيزو 14024 - برامج الممارسين والمبادئ التوجيهية والممارسات وإجراءات استصدار الشهادة.
تقييم دورة الحياة:
إيزو 14040 - تقييم دورة الحياة - المبادئ والإطار.
إيزو 14041 - تقييم دورة الحياة - الأهداف والمدى - التعاريف وتحليل الموجودات.
إيزو 14050 - إدارة البيئة - مفردات.
الهدف من الايزو :
وضع نظام إداري وقائي محدد لمنع حالات عدم المطابقة يشتمل على جميع
الشروط والضوابط التي يجب توافرها في المنشآت لضمان جودة وكفاءة الأداء
للأنشطة والعمليات المؤثرة على جودة المنتج أو الخدمة مما ينتج عنه في
النهاية خدمه / منتج وفق المتطلبات المحددة
مجال عمل المواصفة آيزو 9001 : 2000
تستخدم المواصفة من قبل المنشآت التي :
تحتاج إلى أن تبين قدرتها على توفير المنتج بشكل متماثل باستمرار ويتطابق مع متطلبات العميل والأنظمة المتبعة .
تهدف إلى تدعيم إرضاء العميل من خلال التطبيق الفعال للنظام متضمناً عمليات
التطوير المستمرة للنظام والتأكيد على المطابقة لمتطلبات العميل والأنظمة
المتبعة
فلسفة المواصفة آيزو 9001 : 2000
إن نظام الجودة الجيد سيؤدي إلى ممارسات إدارية جيده تحقق متطلبات الخدمات
والمنتجات المحددة من قبل العميل بتماثل وثبات ودون تذبذب أو اضطراب.
لا يمكن المحافظة على مستوى ثابت للجودة في غياب نظام جودة موثق ومطبق.
لا يوجد سبب يدفع فرداً حريصاً على وظيفته للقيام بأعماله بطريقة تختلف عن
الطريقة الموثقة والمسلمة إليه بعد تلقيه تدريباً كافياً عليها.
جميع الأنشطة يجب أن :
تخطط (قل ما تفعل) plan
تنفذ (افعل ما تقول) do
تتابع وتسجل (برهن على ما تقول) chick
تقوم (تعلم من الأخطاء وحسن وطور العمل) act
هل يعني الأيزو الكمال ؟
إن حصول المنشأة على شهادة الجودة العالمية لا يعني
الكمال ،إنما يعني أن جميع الأعمال والإجراءات التي تؤدي في نهاية المطاف
إلى إنتاج سلعة أو خدمة ما ، هي إجراءات مكتوبة ومراقبة ومطبقة بشكل فعّال
.
وبالتالي فإن مراجعتها باستمرار يساعد على تطوير الأنشطة والعمليات المؤثرة على جودة المنتج النهائية مما يؤدي تحسينه وتطويره ..
المنتجات و الدول التي تشملها الايزو :
أصدرت المنظمة الدولية للتقييس "iso" منذ إنشاءها عام /1947/ ولغاية عام
/1997/، 10900 مواصفة في المجالات الآتية: الهندسة الميكانيكية، المواد
الكيميائية الأساسية، المواد غير المعدنية، الفلزات، والمعادن، ومعالجة
المعلومات، والتصوير، والزراعة، والبناء، والتكنولوجيات الخاصة، والصحة،
والطب، والبيئة، والتغليف والتوزيع.أصدرت iso ضمن المواصفات المذكورة أعلاه
سلسلتين من المواصفات هما iso 9000، iso 14000، السلسلة الأولى ذات
علاقة بأنظمة إدارة الجودة والثانية بأنظمة إدارة البيئة. تعمل في إعداد
المواصفات المذكورة 900 لجنة فنية تصدر وتراجع حوالي 800 مواصفة قياسية كل
عام.
اعتمدت اليوم أكثر من 51 دولة في العالم مواصفات iso 9000 كمواصفات وطنية
لديها بما في ذلك دول الاتحاد الأوروبي ودول efta واليابان والولايات
المتحدة وغيرها.
الاسباب التي ادت الى شيوع نظام الأيزو 9000 :
هناك عدد من الاسباب وراء صدور المواصفات القياسية الايزو 9000 من أهمها:
1- ظهور تكتلات اقتصادية اقليمية مثل السوق الأوربية المشتركة وغيرها من التكتلات ككتل تمور آسيا.
2- المنافسة الشديدة في الاسواق العالمية:
3- الاهتمام العالمي الكبير بالجودة الشاملة.
4- سهولة تبني وتطبيق مواصفات الأيزو وشيوعها على المستوى العالمي.
5- انعكاسات تطبيق الايزو على فاعلية الاداء.
أهمية الحصول على شهادة الأيزو
تكمن اهمية الحصول على شهادة الايزو 9000 في انها
وسيلة لتحقيق الجودة الشاملة التي تعتبر لغة العصر ومفتاح النجاح والوصول
الى قلب المستهلك ويذكر الباحثون عدة فوائد يمكن تحقيقها من خلال الحصول
على شهادة الايزو 9000 ومن أهمها مايلي:
1- زيادة القدرة التنافسية للشركة عن طريق تحسين صورة الشركة لدى المستهلك
ومساعدتها على طرح منتجاتها في الاسواق العالمية ومواءمتها لمتطلبات منظمة
التجارة العالمية انجات .
2- توفير وتطوير مجموعة متكاملة من الوثائق التي تمثل الدليل الارشادي
للإجراءات والمعطيات الإدارية والفنية والمساهمة في تحقيق اداء جميع
العمليات بصورة أفضل.
3- المساعدة في رفع مستوى اداء الشركة وتحقيق الكفاءة والكفاية المطلوبة
وتقليل الفائدة من العمليات الانتاجية من خلال تقليل العيوب او المسترجعات
الامر الذي يساهم في خفض اسعار السلع والخدمات المعروضة من قبل الشركات.
4- تحسين مستوى العلاقة مع العملاء.
5- تمكين الشركة من القيام ذاتياً بعمل المراجعة والتقييم الذاتي.
6- تحفيز موظفي الشركة على العمل ورفع الروح المعنوية لديهم وتشجيعهم على
المساهمة في عمليات المراجعة الدورية الداخلية للنظام المطبق وبالتالي
الوصول الى افضل مستوى يحافظ على الشهادة الممنوحة لهم، فضلا عن اطمئنانهم
بأنهم يعملون من خلال نظام موثق بعيداً عن العمل التقليدي الاجتماعي.
7- ثبات الجودة وتطويرها بسبب اهتمام نظام الجودة بالمراجعة والتقييم المستمر.
8- مساعدة الشركة على تحقيق اهدافها الربحية بسبب الحد من تكلفة الانتاج وتقليل نسبة التالف والعيب وزيادة المبيعات.
اما في حالة تطبيق نظام الايزو على المؤسسات فإن هناك العديد من المميزات
التي تنعكس ايجابياً على مستوى اداء المؤسسة حيث يتم التخفيض بشكل ملموس من
الاهدار في امكانيات المؤسسة من حيث المواد ووقت العاملين كما ان النظام
الإداري المتميز من خلال الايزو يساهم في تمكين المؤسسة من تحليل المشكلات
التي تواجهها ويجعلها تتعامل معها من خلال الإجراءات التصحيحية والوقائية
وذلك لمنع مثل تلك المشكلات من الحدوث مستقبلا، كما يمكن النظام جميع
منسوبي المؤسسة من المشاركة الفعالة في إدارة المؤسسة، لمزيد من التطور
والتحسين كل في مجاله مما يترك اثراً نفسياً ايجابياً على العاملين، كما ان
التدقيق الداخلي ومراجعات الإدارة المنظمة التي من صلب نظام الايزو تجعل
النظام يعمل لخدمة المؤسسة وليس العكس، علاوة على ان النظام يساهم في ربط
كل اقسام المؤسسة ويجعل عملها متناغماً بدلاً من وجود نظام إداري منعزل
لكل قسم او ادارة وهذا بالتالي يؤدي الى انضباط أكثر وتحليل أدق للمشاكل
التي يمكن ان تحدث هذا الى جانب ان تطبيق النظام يقلل من البيروقراطية
الإدارية الىحد بعيد ويتخلص من كثير من الإجراءات المتكررة والمتعارضة
احياناً وإضفاء لمسات مهمة ودقيقة في مجالات مختلفة وتحليل وترتيب الانظمة
المساندة كالإدارة المالية والمشتريات والعقود والامن والسلامة,, الخ.
والسؤال الذي يطرح نفسه الآن هل الايزو غاية في حد ذاتها ام وسيلة لتحقيق
الجودة الشاملة؟ مما لاشك فيه ان الوسيلة والغاية كلمتان نسبيتان واستخدام
اي منهما للدلالة على الامر المطلوب يعتمد اعتماداً رئيسياً على الموضوع
مدار البحث وعلى صاحب الشأن، فما يعتبره الآخرون غاية يمكن ان ننظر اليه
على انه وسيلة والعكس صحيح. وفي الواقع ان شهادة الايزو 9000 شأنها في ذلك
شأن الشهادات العلمية التي يعتبرها البسطاء غاية في حد ذاتها، بينما ينظر
اليها اصحاب الرأي على انها وسيلة للبحث والتحصيل، ويحسن التذكير هنا
بوجود اختلاف جوهري بين الشهادتين، فشهادة الايزو تمنح للمؤسسات والشركات
ولايجوز منحها للافراد بينما تمنح الشهادات العلمية لافراد ولايجوز منحها
للمؤسسات. وفي الحقيقة ان شهادة الايزو تعتبر وسيلة لاغاية فهي وسيلة
لمنهجية العمل وضبطه وتطويره والتقليل من المعيب والحد من تكلفة الانتاج
وبالتالي تحقيق الجودة الشاملة التي هي في نهاية المطاف وسيلة ايضا لكسب
رضى المستهلك مما يتعكس ايجابياً على نجاح المؤسسة او الشركة.
لقد اصبحت الجودة الشاملة هدفاً لكل المؤسسات الطموحة التي تترفع بنظرها عن
مواقع اقدامها وتنظر الى المستقبل المشرف بمنظور العصر وديناميكية
الاقتصاد العالمي الحديث.
ومن المؤكد ان اهم مايميز نظريات ونظم وآليات الجودة الشاملة انها تركز
علىمفهوم البقاء والاستمرار والتطوير من خلال استشراف آفاق المستقبل بدلاً
من الربح السريع المتعجل.
ولقد اثبت الواقع والتجربة ان الجودة الشاملة بمفهومها وابعادها واصولها
العلميةوالمهنية هي السلاح الذي يمكن التعامل بواسطته مع مستجدات العصر
وتطوراته والذي ساعد المؤسسات الانتاجية العالمية الكبرى على كسب السبق
وكسب المنافسة والتربع على قاعدة صلبة في السوق العالمية الدولية، ومن هذا
المنطلق فإن المؤسسة الانتاية السعودية مطالبة بالتأكيد على هذا المبدأ
واعتباره اساساً وهدفاً تبني عليه هيكلة اعمالها وانتاجها، هذا وعلى الرغم
مما يكتنف نظم الايزو من غموض وصعوبات الا انه يجب ان تتسلح به المؤسسات
الانتاجية السعودية والخدمية ليس فقط باعتبارها شهادة او جواز سفر تيسر على
المنتج تخطي الحدود الدولية بل لكونها آلية تساعد المؤسسة او الشركة على
إصلاح نفسها وتطوير ادائها وتحقيق اهدافها والتمشي مع التطورات الراهنة في
ظل منظمة التجارة العالمية لاسيما انه لامحيص من خوض غمار الساحة
الدوليةوترويض النفس للتعايش معها وذلك لاسباب منها ان العالم بأسره قد
اصبح سوقاً متكاملة وان الدول النامية مرتبطة بها السوق ارتباطاً وثيقاً
ولم يعد هناك خيار، وان الدول النامية تعتمد على الاقتصاد العالمي من اجل
تصريف بضائعها وللحصول على رأس المال والتكنولوجيا والخبرات، ومن كل ماسبق
يتضح ان على الدول مسايرة الركب نتيجة للثمار الطيبة التي يمكن قطافها عبر
القفز على قطار منظمة التجارة العالمية مما ينعكس ايجابياً في تعزيز
القدرة التنافسية للمنتجات الوطنية في الاسواق الدولية وزيادة الصادرات
الصناعية وحماية المنتجات الوطنية من الإجراءات التعسفية التي قد تفرضها
الدول الاجنبية وضمان عدم التمييز ضد الصادرات الوطنية في الاسواق
الاجنبية لمصلحة منتجات اخرى وتهيئة الظروف المناسبة للاستثمارات الجديدة
والتوسع الاستثماري وبالتالي تقوية الاقتصاد ورفع مستوى نموه.
كيف يتم منح شهادات الإيزو؟
توفر المديرية العامة للمعايير والمقاييس للمصدرين
العمانيين المعلومات المتعلقة بكيفية الحصول على شهادة الإيزو وفيما يلي
الخطوات الخاصة بعملية الحصول على الشهادة.
لا يوجد شيء يمكن أن يسمى "شهادة إيزو" لان إيزو تصدر فقط مقاييس دولية
تعترف بجهة إصدار الشهادات مثل معايير إيزو ، فإصدار الشهادة هي عملية تقوم
بموجبها جهة مانحة للشهادة/طرف ثالث بإعطاء تأكيد مكتوب بان المنتج
والعمليات أو الخدمة تتوافق مع متطلبات محددة وتنبع أهمية الشهادة من
الحاجة إلى تأكيد الجودة على شكل شهادة والتي يمكن أن تكون شهادة طرف
أول/المزود بالشهادة للطرف الثاني أو الطرف الثالث، ويتم إعطاء الشهادة عند
الإتمام الناجح للتقييم من قبل جهة مانحة للشهادة طرف ثالث تبعا لإيزو
9001، 9002.
وقد أصبحت عملية إعطاء الشهادات حالة تعاقدية تتيح للمنظمات إظهار التزامها
بالجودة وللموظفين كذلك لحملهم على التغيير نحو ثقافة الجودة. ونورد فيما
يلي الخطوات التي يجب إتباعها عند التحضير لإصدار الشهادة:
•التعليم والتدريب على مبادئ الجودة مع الإشارة إلى إيزو 9000.
•مراجعة شاملة لكافة الأشكال التنظيمية والإجراءات المتبعة للتحسين إن وجدت.
•تصميم وتوثيق الأنظمة والإجراءات.
•الاختبار الأولي من خلال التدقيق الداخلي ... الخ.
•التنفيذ.
•التدقيق الداخلي والخارجي للإجراءات والعمليات.
تقوم اليوم أعداد متزايدة من الشركات العاملة في مجال التصدير على تحضير
نفسها للحصول على الشهادة أو لتظهر أن نظام إدارة الجودة فيها يتوافق مع
إيزو 9000 من خلال الحصول على شهادة من طرف ثالث كوسيلة تسويقية وكسلاح في
المنافسة على تأكيد الجودة والخدمات للزبون ونورد فيما يلي خطوات التحضير
للحصول على شهادة إيزو 9000 بشكل أكثر تفصيلاً.
خطوات الحصول على الشهادة:
•تشكيل مجموعة جودة.
•تحديد أهداف الجودة.
•التشاور حول أهداف الجودة الكلية.
•تحديد أهداف كل قسم.
•تحضير وتوزيع مصفوفة توضيح لسياسة الجودة.
•تعيين ممثل يقدم التقارير للإدارة.
•إجراء برامج التوعية بإيزو 9000 وللجميع في الشركة.
•تحضير مصفوفة تشرح ما هي الإجراءات التي ستكتب في نظام الجودة.
•وضع الإجراءات التي تشكل نظام الجودة.
•مقارنة هذه الإجراءات مع الإيزو 9000 دورياً.
•كتابة الإجراءات الإضافية.
•إصدار الإجراءات العامة لكل المنظمات التي تتعلق بوثائق الرقابة والبيان الرقابي وتدقيق الجودة والتدريب وغيرها.
•عقد البرامج التدريبية للتدقيق الداخلي، معايير Spc/Sqc/5s.
•كتابة دليل الجودة الذي يحقق الربط بين الإجراءات المتنوعة.
•إجراء التدقيق الملائم ومراجعة الوثائق.
•إجراء التدقيق الداخلي.
•إجراء المراجعات الإدارية.
•اجتياز التدقيق التقييمي المبدئي.
•اجتياز التدقيق التنفيذي الذي تقوم به الجهة المانحة للشهادة.
•الحصول على الشهادة.
و في الآونة الأخيرة اصبح الحصول على شهادة (ايزو) دعاية للشركات حيث
انتشرت الإعلانات عن المصانع التي تحصل على شهادة الايزو. وهذا التسابق
المحموم نحو شهادة الايزو يهدد بجعل مسالة الجودة مسألة عادية تؤثر فيها
عمليات التقليد والدعايات مع أن الجودة كانتماء والتزام هي أكبر من ذلك
بكثير. لذا لا بد من التطرق لبعض النقاط المهمة حول هذا الموضوع الجاد.
أولاً: الحصول على شهادة بالجودة شيء والانتماء إلى الجودة شيء آخر،
فالانتماء إلى الجودة يتطلب أموراً واحتياجات واهتمامات في غاية الرقي
والجودة منها ما هو مادي (أموال وأصول) ومنها ما هو بشري (مهارات وسلوكيات)
ومنها ما هو فني (معرفة وتأهيل) الخ. كما أن الانتماء إلى الجودة يفرض
تغييرات جذرية في المنشأة أو المصنع بدءاً من شكل الهيكل التنظيمي وأسلوب
الإدارة إلى شخصية المدير واهتماماته . ولكي نفرق بين المنشأة التي تهتم
بالجودة قولاً وفعلاً والأخرى التي لا تعير الجودة أهمية كافية أو تنظر
للجودة كشعار وشهادة فقط نجد أن هناك اختلافات كبيرة جداً وعميقة جداً بين
هاتين المنشأتين خاصة من حيث:
** الاهتمام بالبحوث والتطوير.
** الاهتمام بالتدريب والتنمية البشرية.
** تحقيق الريادة التقنية.
** تشجيع العمل الجماعي والابتكار.
** فتح خطوط الاتصال و استمراريتها.
** توفر القيادات الواعية والمتفتحة.
**الاهتمام بالمستهلك وجعله (العامل الأول) الذي يؤثر على قرارات وتصرفات المنشأة.
إذن الجودة كمبدأ يعني الاهتمام بهذه المتطلبات أما المنشأة التي تحاول
الحصول على شهادة (ايزو) كدعاية فارغة فهذه لا ناقة لها في الجودة ولا جمل.
ثانياً: الجودة قبل أن تكون شهادة هي سلوك وثقافة على مستوى القائد
والأفراد بل وعلى مستوى المنشأة ككل. والتفكير في تحقيق الجودة هو قرار
استراتيجي بلا شك ويعتبر هذا النمط التفكيري الهادف مكسباً للإدارة
وللمنشأة وللمجتمع ولكن التفكير والرغبة والطموح لا يعني شيئاً البتة إذا
لم يصاحبه استعداد وولاء وتضحية.
يتـــــــــــــــبع