أكد وزير الصناعة والمؤسسة الصغيرة والمتوسطة وترقية الاستثمار السيد شريف
رحماني يوم الأحد 16/09/2012 ان الإستراتيجية الصناعية الوطنية تراهن على "إعادة
تموقع" المؤسسة الصغيرة والمتوسطة لجعلها محركا للتنمية الاقتصادية
والاجتماعية. وقال السيد رحماني الذي عين حديثا على رأس القطاع خلفا للسيد
محمد بن مرادي ان "كل المؤشرات ايجابية فيما يخص وضع الاقتصاد الكلي في
الجزائر ولكن لتحقيق نفس النتائج على مستوى الاقتصاد الجزئي يجب ان تكون
المؤسسة الصغيرة والمتوسطة محركا حقيقيا للنمو في الجزائر".
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]وأكد يقول خلال لقاء صحفي نشطه على هامش تدشين الصالون الدولي الثاني
للمناولة (الجيست 2012) ان المؤسسة الصغيرة والمتوسطة "ستكون محورا اساسيا
في الإستراتيجية القطاعية خلال السنوات المقبلة".
وتاسف الوزير كون مؤسسات وطنية كبرى على غرار مجمع سوناطراك تقوم باستيراد
اكثر من 500.000 قطعة غيار سنويا بالرغم من الطاقات المحلية في مجال
المناولة.
ولمواجهة هذا الوضع المكلف جد في ميزانية هذه المؤسسات تسعى الوزارة الى
"إعادة تموقع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في السوق حتى تتمكن من إيجاد
مكانها في المسار الصناعي في الجزائر".
ولهذا أكد الوزير انه ينبغي "تامين المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وتوضيح
رؤية أصحاب القرار بالنسبة لها". وتاسف بعض المناولين المحليين خلال
محادثاتهم مع الوزير كونهم "غير معروفين" لدى الصناعيين الجزائريين.
ولدى تطرقه الى المحادثات التي اجراها مؤخرا مع مسؤولي شركات تسيير مساهمات
الدولة وارباب العمل والاتحاد العام للعمال الجزائريين قال السيد رحماني
ان القطاع بصدد اقامة "شراكة مستديمة تشرك كافة الفاعلين الاقتصاديين
الاجتماعيين" في الجزائر.
وفي سؤال حول مدى تقدم عدد من المشاريع لاسيما مع شركة رونو اكتفى الوزير
بالرد ان "هذه المشاريع بحاجة الى التأني. ولقد حضرت اليوم للاستماع وساعود
مرة أخرى لتقديم معلومات". وفي سؤال حول نسبة تقدم مشروع رونو كون المؤسسة
الجزائرية للسيارات والشاحنات وهي إحدى الشركات في هذا المشروع أشار
رحماني ان "عقد المساهمين لم يوقع بعد ويتم التفاوض حاليا بشأنه".
وقال انه "متفائل فيما يخص تجسيد هذا المشروع بالنظر الى الإرادة السياسية التي تحدوه".
من جهته أكد الرئيس المدير العام لسوناطراك السيد عبد الحميد زرقين الذي
كان حاضرا لدى تدشين الصالون ان مجمعه يدعم السوق المحلية لقطع الغيار
ويسهر على ضمان تموقع جيد للمناولين الجزائريين في طلبيات مجمع
سوناطراك. وتستورد سوناطراك سنويا نحو500.000 نوع من قطع الغيار المستعملة
في تنفيذ عمليات صيانة منشاتها وتجهيزاتها الصناعية بقيمة تقدر بنحو مليار
دولار وهي فاتورة "جد مرتفعة" حسب المجمع.
ولذا قال مسؤول المجمع ان وضع شبكة وطنية حقيقية للمناولين الصناعيين
قادرين على التخفيف من هذا الثقل المالي اضحى ضروريا خاصة مع التوسع
المستمر لنشاطات سوناطراك وفروعها.
وفي سؤال حول اثر المناقصات غير المثمرة لسوناطراك الذي ارتفع عددها اوضح
السيد زرقين ان ذلك مرهون ب"الاجراءات اللازمة والحرص على الالتزام
بالصرامة المطلوبة في مجال ابرام الصفقات". وأكد ان سوناطراك "لها في كل
الاحوال القدرة على التحرك بسرعة للاستجابة لحاجياتها وضمان تنفيذ عادي
لمخططها الصناعي".