مولاتي جميلة الإدارة العامة
آخر مواضيعي : الجنس : البلد : تاريخ التسجيل : 20/04/2010 عدد المساهمات : 1338 نقاط النشاط : 28271 المزاج : الحمد لله التقييم : 100 الإشراف : قسم الطلبات
قسم الشعر والخواطر
أوسمة العضو : الموقع : www.mawlatidjamila.keuf.net تعاليق :
| موضوع: انسحاب....عودة....لايوجد احد الجمعة يونيو 01, 2012 10:59 pm | |
| انسحب كل واحد منا من هاتف الاخر, انسحب كل واحد منا ليرمم ما تبقى منه من حياة عشقية, استعدادا لمعركة كبرى. اعرف انها الان اقفلت الهاتف العاطفي, استعدادا لشحنه من جديد بحرارة عشقية قد تدوم اطول،هذا ما اقنع به نفسه في البداية، قبل ان بفتح هو الاخر بطارية هاتفه القلبي لافراغه من محتوياته العشقية و تحضيره لاستقبال شحنة اكبر من كهرباء العشق، وحده يعرف دقة هذه الطقوس التي يكون وفيا في عبوديتها كل نهاية اسبوع. ألم يقل انه يحاول ان يستعيد توازن جسده و قلبه؟ اذن هي استبقته الى المصلى التقليدي الدي ينفرد كل واحد منهما بقلبه . يقفان في حضرته ، يتعبدان كل الحروف العشقية التي كانت تكتب كرسائل نصية مستعجلة بينهما، لم تعد تلك الحروف هنا، بعد ان ضغطا على زر المسح. هي تحاول الانغماس في كل لحظات الحاضر و ما تحمله من أثام و فضائل،. هو يهرب الى حانوته التجاري, حيث يساعد أباه في البيع، يبيع البقالة للناس، فيبيع معها دكريات قلبه . يجرد كل الكتب التي يحملها في نهاية الاسبوع لقرائتها، يتركها هيكلا حرفيا ، فيجتهد في صنع انسانته الحرفية من هيكل كل كتاب قرأه ، يخلقها كما يشاء ، او كما هي مسكونة فيه ... أصنعها حرفا ،ارممها في كل الحركات، اشمها كلمة، تلك الرائحة الابدية التي تسكنني مند الازل، لم ولن تخونني يوما، انها وفية الى انفي الرمزي مند أخر لقاء كان بيننا, حيث حصلنا على عمل متشابه... اعطني ارجوك لترا من زيت الزيتون... + سأبيعك زيتك الذي تريد و امنحك هدية مجانية مع كل لتر تطلبه ، سأمنحك رائحة دخان قلبي الذي يحترق ، أحملها معك... +بعني كيلو دقيق +سأبيعك الدقيق بشرط ان تأخد معه كل الكيلوغرامات التي تخدرني من حبها ، سأبقي فقط على الجرعة الاخيرة من اكسير حبها لعلي فأنا احتاجه في بداية الاسبوع هكذا بدأ نهاية اسبوعه الاقتصادي، اقتصاد في المشاعر ، ورواج في عشقه، هو يبيع الزيت و يهدي معه قطعة من قلبي، من جرحي، ذاكرتي،. يبيع الخبز و الدقيق، فيمنح هدية لمن اشترى كل مشاعري و كل الامي, وكل احلامي، وكل تنهداتي في حضنه، يبيع كل شئ لم يبقيني فيه...ابدا. يجر اديال هزيمته ذات مساء ، الى حيث لا توجد ، يحاول يستريح من تعبه، يلجأ الى غرفة صمته، مزيحا كل تفكير فيها ، فقد باع تخلص في حانوته منها كلها. ترتمي عليه طفلته الصغيرة ببراءة ساطعة، يقبلها في جبينها: اتركيني ياصغيرتي، فأنا متعب قلبي، متعب حاضري، وماضيي، متعب ذاكرة قلبي الذي يحمل كل اسماءها، فلم يعد يتسع لاسم أخر، لم أكن اريد لهدا الاسم ان يمحوه الزمن من" ريبرتواري" الذي امتلأ بكل الاسماء التي اطلقتها عليها في احتفالية قلبي، لقد وضعته فيك ليس كما اعتقد الجميع : "مجرد اسم" بل وضعته فيك كي يسكنك أمامي و اسكنه فيك، كي اسمع بصوت صاخب مرتين و ألف مرة، اسمعه حين أناديك ، و أسمعه حين يناديك قلبي في قلبي: ايتها الشقية مازلت تعيشين فيا ، بل تسكنين اقرب الناس الي ايضا. لماذا لا تأبين الموت ، لماذا تقاومين في بشراهتك المعهودة، لماذا تبحثين عن الخلود في كل شيئ أملكه: في قلبي، في ابنتي، في حانوت ابي الذي اهرب اليه منك كل اسبوع في أيامي، في غنجي، في حنقي.... عاد الى فتح هاتفه الدي اغلقه في نهاية الاسبوع حاول الاتصال بها :مرة ، مرتين، الف مرة ...نفس المجيب الصوتي: يتعذر الان الاتصال بمخاطبكم المرجو اعادة الاتصال لاحقا.
بقلم : بورزيق سميرة
********************** | |
|